التمكين السياسي للمرأة المغاربية
بين الخطاب و الممارسة
( الجزائر، تونس و المغرب )
اعداد
الطالبة : جربال كاهنة
تحت
اشراف الدكتورة : نبيلة بن يوسف
شكل ملف المرأة وقضاياها محور اهتمام
المجتمع الدولي خلال النصف الثاني من القرن العشرين، هذا ما أدى إلى تدويل الحقوق
الإنسانية للمرأة و تمكينها من مجمل حقوقها في اطار ثقافة النوع الإجتماعي
(الجندر) في الأجندة العالمية منذ بداية التسعينات، باعتبار المرأة غاية في حد
ذاته و هي غاية جوهرية لتحقيق التنمية الإنسانية الشاملة و ذلك من خلال تفعيل
الشراكة بينها و بين الرجل المرتكزة على مبدأ المساواة الحقيقية بينها كشرط أساسي
لتحقيق تمكين المرأة و الرجل معا من مجمل حقوقها و بالأخص السياسة منها. و في ظل
تنامي و تزايد الضغوط الأجنبية بخصوص تمكين المرأة اتجهت الدول المغاربية (الجزائر،
تونس، المغرب) إلى مضاعفة النصوص القانونية و الخطابات الرسمية حول التمكين
السياسي للمرأة، و قد أفضت إلى اقحامها في الحياة السياسية بفضل نظام الحصص
"الكوتا النسائي"، حيث أضحت مؤشرات تواجدها فيها في ارتفاع كمي مستمر ،
و لكن رغم ذلك لا يزال المشهد السياسي المغاربي يشير إلى ضعف وتدن لواقع الممارسة
السياسية للمرأة ما جعلها نتيجة حتمية لغياب تمكين سياسي حقيقي لها و عدم السماح
لها بالظهور على مسرح الأحداث، و هذا الغياب هو الذي أدى إلى عدم إشراكها فعليا في
عملية التنمية الشاملة، و يمكن تفسير ذلك بوجود فجوة كبيرة بين مضمون الخطاب
الرسمي للنخب السياسية المغاربية و النصوص القانونية من جهة، وواقع الممارسة
السياسية من جهة أخرى.
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقك يهمنا