رسالة لنيل شهادة الماستر
في قانون العقود والمسؤولية
حول موضوع :
التعاقد بالعربون - دراسة مقارنة -
من اعداد الطالبة : بوترفاس حفيظة
تحت اشراف الدكتور : بوعزة ديدن
رابط مباشر اسفله PDF
إذا انعقد العقد صحيحا ، فلا يجوز العدول عنه بالإرادة المنفردة ، إلاّ أنّ هناك ضرب من ضروب التعاقد يسمح لأحـد المتعاقدين أو لكليهما بذلك ، ويحدث ذلك في التعاقد بالعربون.
والعربون هو مبلغ من المال أو منقول من نوع آخر يدفعه أحد المتعاقدين للآخر عند إبرام العقد. إمّا للدلالة على أحقية كل منهما في العدول. وإمّا للدلالة على كون العقد أصبح مؤكدا ونهائيا.
ورغم الأهمية العملية للتعاقد بالعربون وشيوع التعامل به في الميدان التجاري، إلاّ أنّ المشرع الجزائري لم ينظمه إلاّ مؤخرا عكس المشرعين الفرنسي والمصري. وقد أعطت هذه التشريعات للعربون دلالة العدول ، فاتحة المجال لاتفاق المتعاقدين في تحديد هذه الدلالة.
والتعاقد بالعربون كغيره من العقود له أحكامه حيث يتطلب توافر شروط لصحته كما أنّ له نطاق، وإذا ما اقترن التعاقد بعربون عدول فيكون للمتعاقدين الحق في العدول عنه بعد إبرامه؛ وهذا ما يكون له أثر على تنفيذ العقد. كما أنّ مصير العقد مرتبط بممارسة أو عدم ممارسة هذه الإمكانية.
أو من هنا
التعاقد بنظام العربون هو عقد له احكامه واثاره ولكن البيع بالعربون مثلا لايكون ملزما للبائع تنفيذ الالتزام عينيا ولكن يجوز ان يرد العربون ويدفع مثله كجزاء على عدم إتمام الالتزام (عدم إتمام عملية البيع) فهو ان كان يرتب اثارا قانونية الا انه لايرتب اى جبر على الملتزم إتمام الصفقة فله ان يختار مابين الالتزام العينى او دفع التعويض النقدى
ردحذف