لقد كرم الإسلام الأسرة وأحاطھا بعنایة فائقة فاعتبرھا المھد الأول الذي ینطلق منھا النشء، والمدرسة الأولى التي یتلقى بین أحضانھا مبادئ المودة والرحمة.
ونظرا لواقعیة الشریعة الإسلامیة فقد عالجت الخلافات التي قد تعصف بالبناء الأسري وتھدده بالانھیار.
لذلك وحرصا على استمرار الأسرة وتماسكھا فقد حثت على إصلاح ذات البین بمختلف الوسائل وجعل الطلاق أبغض الحلال عند الله وآخر حل یمكن التفكیر فیھه. لكون الصلح ھو أحد الوسائل الفعالة في علاج الخلافات التي تنشب بین الزوجین. فالصلح ھو أحد الآلیات التي حرص الإسلام على تنظیمھا و منحھا مكانة متمیزة لإطفاء نار الخلافات و استئصال فتیل النزاعات، فقد أناطھا الإسلام بدور وقائي ینبغي اللجوء إلیه فور ظھور بوادر النزاع و لیس بعد تأجج نار الخلافات. وھدا یعني أن الصلح لا یصار إلیه إلا إدا كانت ھناك منازعة بین الطرفین یتم القضاء علیھا بالصلح . كما أنه لا یشترط أن تكون المنازعة قد رفعت إلى القضاء ، فیجوز الصلح لرفع منازعة لم ترفع بعد إلى القضاء للنظر فیھا، كما أنه یجوز الصلح أثناء نظر المنازعة أمام القضاء.
تصميم الموضوع:
|
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقك يهمنا